مصر والجامع والأزهر
أ.د/محمد مختار جمعة
إن ما يحدث من عنف وتخريب ممنهج إنما هو محاولة لإسقاط الدولة المصرية لمصالح حزبية وشخصية تتلاقى مع مصالح ومؤامرات خارجية ، تتخذ من إنهاك الشرطة والجيش المصري وسيلة لتحقيق مآربها في الحصول على السلطة ولو أدى ذلك إلى تمزيق الدولة المصرية وكسر شوكتها ، وضياع القوة الباقية للأمة العربية وقلب العالم الإسلامي ، ولكن الله حافظ مصر ، وسيرد كيد أعدائها في نحورهم.
ولا شك أن الأزهر بفكره الوسطى المستنير أحد أهم أوجه صمام الأمان لمصر وأهلها ، ونظراً لرمزية الجامع الأزهر والمكانة التاريخية التي يتميز بها في قلوب المسلمين في العالم أجمع ، ولارتباط الأزهر جامعاً وجامعة ارتباطًا أدبيًا وعلميًا وتاريخيًا ، ونظراً لأن الأزهر لا يكون طرفًا في المعادلات السياسية ، إنما يؤدى واجبًا شرعيًا ووطنيًا ، وحرصًا على استمرار هذا الدور التاريخي للجامع الأزهر ، بعيداً عن أي تقلبات سياسية ، وفى ضوء التنسيق الكامل مع فضيلة الإمام الأكبر أ .د / أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر القطاع الديني بوزارة الأوقاف برئاسة معالي وزير الأوقاف بالإجماع في اجتماعه صباح اليوم الأحد الموافق 6/ 1/ 2014م الموافقة على الطلب الذي تقدم به وكيل الأزهر بشأن نقل تبعية الجامع الأزهر العتيق إلى مشيخة الأزهر علمياً وإدارياً ، ويتولى عضو المكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر لشئون الدعوة والإعلام الديني تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر بنفسه سائر شئون الدعوة والدروس العلمية بهذا الجامع العتيق ، وتتكفل مشيخة الأزهر بسائر النفقات والتكاليف والصيانة الكاملة وكل ما يتصل بشئون هذا المسجد العريق.
المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف