وزير الأوقاف: المشاركة الإيجابية في الممارسة الديمقراطية مطلب شرعي ووطني
أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أثناء جولته الدعوية بمدينة الإسكندرية يوم الجمعة ٢ / ٢ / ٢٠١٨ م أن المشاركة الإيجابية في العملية الديمقراطية مطلب شرعي ووطني ، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يغلب على ظنه أنه القادر على تحقيق مصالح البلاد والعباد ، وأن مصالح الأوطان والعمل على دعم صمودتها وقوتها ودفع جميع المخاطر التى تتهددها هو من صميم الواجب الديني والوطني ، وأننا لا يمكن أن نترك أمن أوطاننا لمن يعبث به فعلا أو قولا ، تحريضا مباشرا أو غير مباشر ، مع تفريقنا الواضح بين الوفاء بواجبنا الديني والمهني والوطني ، والذي نعد التأكيد على المشاركة الإيجابية والدعوة إليها جزءا لا يتجزؤ منه، وبين حرصنا الواضح على عدم العودة إلى استخدام المساجد أو توظيفها لصالح أشخاص أو أحزاب أو جماعات ، أو استخدامها في الدعاية الانتخابية ، فقداسة المساجد وحرمتها وكونها للعبادة والدعوة إلى الله وحده يحتم النأي بها عن التوظيف السياسي ، لكن يظل لها دورها الريادي في التوجيه العام في كل ما من شأنه صالح البلاد والعباد ، للمصلحة العامة ، وهي مصلحة معتبرة شرعا ، ونحن نؤكد أن المشاركة الإيجابية في العملية الديمقراطية بما فيه فيها الانتخابات الرئاسية المقبلة مصلحة معتبرة وطنيا وشرعيا ، وبخاصة في ظل المخاطر والتحديات التى نواجهها ، وما آل إليه حال كثير من دول منطقتنا من تفسخ وتفكك ودمار على أيدي الجماعات الإرهابية العميلة الخائنة ، والتى تعد رأس حرب لمن يخططون لتفكيك كل دول المنطقة وتقسيمها وإعادة تشكيل خريطتها من جديد بما يخدم أهداف ومصالح أعدائنا المتربصين بِنَا ، غير أن الله محبط كيدهم وسيرده في نحورهم بإذنه وفضله وكرمه ، وعلينا أن نكون لذلك أهلا ، وأن نعمل بكل قوة له ، وأن نري العالم كله من هم المصريون ، ومدى وعيهم الوطني ، وقدرتهم على الممارسة الديمقراطية فى أعلى درجاتها ، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم ، وتحيا مصر .