:أخبار وآراء

انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد خاتم المرسلين بالعمرانية بالجيزة بعنوان: فضل الكسب الحلال

انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد خاتم المرسلين بالعمرانية بالجيزة
بعنوان: فضل الكسب الحلال
عميد كلية الدعوة الإسلامية:
الكسب الحلال سبب حلول الخير والبركة والنماء في النفس والمال والولد
مدير مديرية أوقاف الجيزة:
الإسلام قائم على أساس الكسب الحلال
بالصدق وعدم الغرر أو استغلال حاجات الناس

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوي بمسجد خاتم المرسلين بالعمرانية بالجيزة اليوم الأحد 26/ 2/ 2023م بعنوان: “فضل الكسب الحلال”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الأستاذ/ شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ أحمد تميم المراغي قارئا، والمبتهل الشيخ/ محمد علي جابين مبتهلا، وبحضور الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني، والشيخ/ محسن السيد مسئول شئون القرآن بالمديرية، والشيخ/ سيد عمارة مدير إدارة خدمة المواطنين بالمديرية، والشيخ/ عبد المنعم فهيم مدير إدارة جنوب الجيزة، ومجموعة من السادة أئمة الإدارة، وجمع من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ أحمد حسين أن الدين الإسلامي دين الفطرة والسماحة، جمع بين مقاصد الدنيا والآخرة، ووفق بين سعي الإنسان لدنياه في طلب رزقه ورزق عياله، وبين الإقبال على الدار الآخرة والاجتهاد في العبادة، مشيرًا إلى أن الإسلام حث على الكسب الحلال وحرص عليه الأنبياء والمرسلون، مؤكدًا أن السعي على الكسب الحلال سبب لاستجابة الدعاء، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لسعد بن أبي وقاص: “يا سعدُ، أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُستَجابَ الدَّعوةِ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى: “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا”، وَقَالَ تَعَالَى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ” ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟”، موضحًا أن من عرف بركة الكسب الحلال لا تمتد يده إلى الحرام أبدًا مهما كان كثيرًا، فالكسب الحلال سبب لحلول الخير، والبركة، والنماء في النفس، والمال، والولد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ السيد مسعد أن الإسلام أعلى من شأن العمل والكسب، ورتب عليهما الثواب والأجر، مؤكدا أن طلب الحلال وتحريه أمر واجب، وحتم لازم، فلن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، قال (صلى الله عليه وسلم): “لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ”، كما بين أن الإسلام أباح التجارة، وجعلها وسيلة من وسائل الكسب المشروع، فالقرآن الكريم يطلق عليها وصفًا جميلا، حيث يقول (سبحانه): “يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ” فسمى طلب الرزق عن طريق التجارة ابتغاء من فضل الله، وقال (سبحانه): “لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ”، كما بين أن ديننا الحنيف ينظر إلى العمل نظرة إكبار وتوقير باعتباره سلمًا للرقي، والتقدم، فمن يتأمل القرآن الكريم يجد دعوته للسعى والجد، والاجتهاد في طلب الرزق بينة واضحة، فطلب الرزق في الإسلام قائم على أساس الكسب الحلال في إطار من الصدق، والإيجاب، والقبول والتراضي، وعدم الغرر، أو استغلال حاجات الناس.

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى